متابعة لمجزرة ميت العطار بالقليوبية

انتقل المستشار مجدي السنباطي المحامي العام الأول لنيابات شمال القليوبية علي رأس فريق ضم 10 من أعضاء النيابة العامة بنيابات شمال بنها الكلية وقسم بنها ومركزي بنها وطوخ لمعاينة موقع مذبحة قرية الكلافين التابعة لقرية ميت العطار مركز بنها والذي راح ضحيتها 11 شخصاً وإصابة 16 آخرين.
كما انتقل فريق من الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية إلي الجريمة وتحفظت علي الذخيرة المستخدمة في الحادث وحصر الخسائر والتلفيات بمنازل عزبة الكلافين والتي تم حرقها وإشعال النيران بها.
استمعت النيابة برئاسة وليد عبدالحميد مدير نيابة مركز بنها وسكرتارية محمد حسين وإشراف المستشار مجدي السنباطي المحامي العام الأول لنيابات شمال القليوبية إلي أقوال 17 من شهود الواقعة وأمر بإخلاء سبيلهم.
من ناحية أخري وفي حراسة أمنية مشددة برئاسة العقيد سامي عبدالله مفتش مباحث الشمال ومجدي راشد مفتش مباحث بنها والرائد أحمد عاصي رئيس مباحث مركز بنها بإشراف اللواء سيد شفيق شيعت جثامين 11 متوفي من ضحايا الحادث إلي مثواهم الأخير بمقابر قرية ميت العطار وذلك في موكب جنائزي مهيب ووسط صراخ وعويل أسر الضحايا.
ومن ناحية أخري ألقت مباحث القليوبية بإشراف العميد مدحت النادي رئيس المباحث القبض علي كل من: حلمي الكلاف 40 سنة ويوسف فتحي الرفاعي "18 سنة" وهيثم عبدالله الشرقاوي "28 سنة" وعمر عبدالله حامد الشرقاوي المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية في حادث مشاجرة ميت العطار.
كما تواصل المباحث جهودها للقبض علي اثنين آخرين ثبت تورطهم في الحادث وهما أيمن يوسف بدوي "32 سنة" وهارون عبدالمعبود الكلاف "20 سنة".
ومن مفارقات الأحداث عثرت المباحث علي جثة السيد هارون الكلاف بكلية الطب داخل دولاب منزله بعد إطلاق النار عليه من أفراد عائلة بربري ليلقي مصرعه داخل الدولاب.
و"المساء" التقت مع المهندس جمال المهدي عضو مجلس الشوري عن دائرة بنها قال إن هناك جهوداً مكثفة بذلت لاحتواء الموقف بين عائلتي "رفاعي" و"الكلافين" لكن أفراد العائلتين لم يحكموا عقولهم في حل المشكلة وأنتهت الجهود دون حلول.
أضاف أن الكارثة جاءت نتيجة وجود رواسب قديمة بين العائلتين خاصة عندما قام فتحي السيد محمد يوسف وشهرته "بربري" بشراء أرض عزبة الكلافين من مالك الأرض بدراوي عاشور وذلك عام 2000 ولم يترك سوي 5 فدانين لعائلة الكلافين مما أدي إلي نشوب الخلاف بينهم.
أضاف سعودي الحسيني مسعود عمدة قرية ميت العطار أنه حاول وآخرون فض النزاع بين العائلتين سلمياً لكن انتهت الجهود بالفشل لتمسك كلا الطرفين بطلباته وشروطه ولم يحكم كل منهم العقل في حل المشكلة.
وقال إن النزاع تطور بين العائلتين منذ ما يقرب من 5 أشهر عندما حدثت مشاجرة بين فتحي يوسف الشهير ب "بربري" وعبدالمعطي مرسي أبورجب تبادل فيها الطرفان النار مما أدي إلي إصابة الثاني في ساقه وتربصه بالأول وقتله في المشاجرة الأخيرة وآخرين.